في ظل أزمة الطاقة التي يعاني منها العالم، بدأت أسبانيا تطبيق قانون جديد يلزم من يقدم على تشييد عقار أو تجديد مبنى بإنشاء وحدة لتحويل الطاقة الشمسية على سطحه. يأتي ذلك في إطار جهود الحكومة الأسبانية للحد من الطلب المتزايد على الطاقة، والحد من التلوث الناتج عنها.
وطبقا لتقديرات حكومية، فإن لوحا للخلايا الشمسية بمساحة مترين مربعين موضوع على سطح أحد المنازل يمكن أن يوفر ما بين 30 إلى 70 % من الطاقة اللازمة لتسخين المياه على حسب موقع المبنى وكمية المياه المستخدمة.
ومن المقرر أن يبدأ التفعيل الكامل للقانون في مارس 2007، ما يقتضي تزويد المباني السكنية الجديدة بألواح الخلايا الشمسية. أما المباني غير السكنية الجديدة مثل الأسواق والمستشفيات، فسوف تحتوي على خلايا كهروضوئية لتوليد جزء من الطاقة المستخدمة فيها.
ويسري القانون الجديد على حوالي أكثر من نصف مليون منزل يتم إنشاؤها سنويا في البلاد، فيما ترغب الحكومة الأسبانية في زيادة مساحة استخدام الطاقة الشمسية في البلاد من 581 ألف متر مربع إلى عشرة أضعافها بحلول عام 2010.
كيف تعمل الخلايا الشمسية؟
والخلايا الشمسية هي عبارة عن ألواح زجاجية حرارية توضع بزاوية مائلة على أسطح المباني، وعند سقوط أشعة الشمس على الألواح الشمسية تقوم بتحويلها إلى تيار كهربي، يتم إيصاله عبر أسلاك كهربية وموصلات ذات مواصفات خاصة لنقل التيار الكهربي، يتم وصلها بعد ذلك مع أجهزة منظمات الشحن التي تقوم بتنظيم زيادة أو نقص التيار الكهربي الذي يتجه بعد ذلك إلى البطاريات، وتقوم البطاريات بالمهمة الرئيسية في الاحتفاظ بالطاقة الكهربية، وبعد ذلك ينتقل التيار الكهربي إلى محولات خاصة بتحويل التيار المستمر القادم من بطاريات الشحن إلى تيار متردد حيث تعمل غالبية الأجهزة الكهربية على التيار المتردد.